الثلاثاء، 28 فبراير 2012

ويكيليكس: مصر 2011 تدار لصالح الجيش

ويكيليكس: مصر 2011 تدار لصالح الجيش.. و''القلة العسكرية'' قسمت الغنائم

صورة ارشيفية لميدان التحرير


القاهرة - قال مافريك فيشر، الباحث بمركز ''ستراتفور'' للاستخبارات والتحليل الإستراتيجي إن بداية 2011 كانت بمثابة فترة درامية في التاريخ المصري الحديث، حيث صور حديث وسائل الإعلام الانتفاضات الشعبية على أنها القوة الدافعة التي أسقطت نظام مبارك، وفتحت الباب أمام الديمقراطية، لكن الفحص الدقيق يبين أن قواعد الماضي لا تزال موجودة.

وأضاف فيشر، في رسالة للمركز المعروف بأنه ''ظل المخابرات الأمريكية''، بدء موقع ويكيليكس في نشر بعض الرسائل، أنه ''لفهم الربيع العربي يجب أولا فهم العوامل التي أدت إليه، فتطلعات من احتجوا في ميدان التحرير ليست هي ما يستحق النقاش، لكن لابد من البدء بالضرورات الإستراتيجية للجيش''.

وأوضح، في رسالته التي نشرتها جريدة ''المصري اليوم'' الاثنين أن الدولة كانت تدار لصالح القيادة العسكرية، فكل شيء، بدءاً من البنوك، مروراً بعمليات الاستيراد والتصدير الزراعية، تم دمجه في سلسلة من حكم الأقلية العسكرية، وبدلاً من العمل على رفع مستوى مصر اقتصادياً قسمت القلة العسكرية الغنائم المحلية.

وتابع: ''واجه (العسكر) تحديا داخليا يتمثل في توريث الحكم لـ(جمال)، وكان الأمر يقتضي عدم سيطرة الجيش على الاقتصاد، لذلك عمل الرئيس السابق على خصخصة ممتلكات الدولة، لكن الجيش رأى أن (جمال) مبتدئ''.

وأكد فيشر أنه قبل شهور من احتجاجات 25 يناير وجهت قيادات رفيعة في الجيش إنذارات صارمة لمبارك بالتخلي عن أي آمال في تمرير الحكم لنجله، في الوقت الذي بحثت فيه عن خيارات أخرى للإطاحة بمبارك.

ليست هناك تعليقات: