بداية الخيط كانت مع استضافة المذيع توفيق عكاشة عبر برنامج سكايب لشخص أمريكي، يُدعى موريس بون أميجو، قدّمه بصفته المستشار السياسي لحزب المحافظين الأمريكي، وهو ما لفت الانتباه لأنه لا يوجد في أمريكا أصلاً حزب اسمه حزب المحافظين!
الصحفي محمد الجارحي، بحث عن قصة أميجو وصفته الحقيقية، مما أوصله إلى عدد كبير من وسائل الإعلام المصرية، من صحف وقنوات، استضافت أميجو عبر السنوات الثلاث الماضية بصفات متعددة، يجمع بينها تقديمه دائماً بصفته سياسياً مرموقاً.
عمرو أديب قدّمه على قناة أوربت في مداخلة هاتفية مرتين، الأولى بصفته مستشارا سياسيا أمريكيا يتحدث من فنزويلا، والأخرى بصفته محللاً سياسياً يتحدث من شيكاغو.
أما المذيع أسامة كمال على قناة القاهرة والناس فقد استضافه مرتين أيضاً، في أحداهما تم تقديمه بصفته صحفيا مساهما في فوكس نيوز، والثانية بصفته مدير حملة ميت رومني الرئاسية سابقاً.
الصحف المصرية كان لها نصيبها أيضاً، فقد أدلى بتصريحات لصحف اليوم السابع، والمصري اليوم، والوطن.
لم يسلم السياسيون المصريون من أميجو، فقد ظهر معاونه في مصر، إبراهيم مجدي حسين، في صور مع أحمد شفيق ومصطفى بكري وعمرو الشوبكي.
وحول ردود الأفعال على انفراده، قال الزميل محمد الجارحي إن الدكتور عمرو الشوبكي اتصل به ونفى تماماً ان تكون له أي علاقة بأميجو أو بمعاونه في مصر.
يقول الجارحي : "إبراهيم مجدي، مساعد أميجو في مصر، حاول أن يكلمني كثيراً، فلم أرد عليه، فأرسل لي رسالة يقول فيها برافو، وانت الصحفي الوحيد الذي بحث عن المصداقية". ويضيف : "هو أيضاً قدم نفسه بأنه أدار حملة عمرو الشوبكي، وأنه مستشار إعلامي لجامعة عين شمس، وقد تأكدنا أن هذا غير حقيقي.
"إبراهيم طلب أن يقابلني، وقد رفضت ذلك تماما".
ويشير الجارحي إلى أنه انهى الموضوع بأنه بلاغ للرأي العام وللنائب العام "أنا اتمنى أن يتم التحقيق في الموضوع، خاصة ما أثير عن علاقة ما لأميجو بالأجهزة الأمنية، وتصريحاته السياسية التي تحقق بعضها"
وطالب الجارحي بأن يكون لنقابة الصحفيين دور في القضية "إحنا طول الوقت بنتكلم عن ميثاق الشرف الصحفي، يبقى لازم ده يتم تطبيقه واقعياً مش مجرد كلام"
وتابع الجارحي "أول حاجة لازم الاعلاميين اللي استضافو الراجل ده يعتذرو لجمهورهم، سواء مذيعين أو صحف، يجب عليهم جميعا أن يصدروا بيانات اعتذار، إلا أنه حتى الآن لم يصدر أي رد فعل من هذه الوسائل الإعلامية"
إلا ان الجارحي توقع ألا يتم التعامل بجدية مع الموضوع، "المكسب الوحيد اللي منتظره على المدى البعيد هو أن هذا الشخص سيختفي ولن يخرج في الإعلام مرة أخرى"
واختتم الجارحي حديثه بقوله "إذا كانت هناك جهة أمنية ما مشغلة هذا الشخص، يبقى يجب أن يطرده لأن الحبكة كانت ينقصها الذكاء، ويسهل فضحها"
جمال فهمي، وكيل أول نقابة الصحفيين، قال أن النقابة ليس لها صلاحية قانونية للتدخل في هذه الحالة، ولا يمكنها إلزام الصحف بالاعتذار.
"رأيي الشخصي هو أنهم يجب ان يعتذروا عن وقوعهم في هذه الخدعة، وذلك لتحافظ الوسيلة الإعلامية على مصداقيتها وجمهورها"
شاهد المذيع جابر القرموطي وهو يتحدث عن حقيقة "اميجو"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق