كيف أعرف إذا كان المريض مريضا بمرض نفسي أو مسحور؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإن السحر أمر ثابت شرعًا، وقد نص الله جل وعلا في كتابه العزيز على ثبوته في مواضع عديدة، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحاح مشهورة مستفيضة النص عليه، ولذلك اتفق أهل الحق على إثباته، بل قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تعرض للسحر من قِبَل يهودي – لعنه الله تعالى – فأنزل الله تعالى سورتي الفلق والناس،
والحديث مخرج في الصحيحين وغيرهما. إذا ثبت هذا؛ فإن للسحر علامات تظهر على المسحور، فمن ذلك مثلاً: أن تكون المرأة مع زوجها في حال حسن صالح، ثم تتغير عليه فجأة وبدون مقدمات فتنفر من شكله بحيث تصرّح بأنها تراه على شكل قبيح غير شكله الذي تعرف، وكذلك لو وقع هذا للزوج سواء بسواء.
--> ومن العلامات مثلاً: تغير حال المسحور فجأة لإهمال نفسه بعد أن كان محافظًا عليها، وتشتت ذهنه وصدور تصرفات غريبة منه لم تجر عادة بصدورها منه، أو مواجهته بشيء من أعماله الثابتة عليه، فينكر أصلاً أنها صدرت منه، وينفي شعوره بها، هذا مع ثبوت صدقه ومعرفة طبعه في ذلك. ومما يقوي الاحتمال في ذلك كثرة رؤية الأحلام المزعجة المخيفة كرؤية الثعابين والكلاب أو الوحوش التي تخيف الرائي أو تعدو خلفه، وكتكرار رؤيته للأحلام المزعجة على تنوعها، وكنفوره من سماع ذكر الله والقرآن، ودروس العلم، وشعوره بالضيق من ذلك مع أنه لا يدري لذلك سببًا، فهذا كله يقوي وجود احتمال السحر، وربما قويت هذه العلامات حتى تصل لدرجة القطع وربما كانت بحسبها على درجات متفاوتة.
وأما المرض النفسي فهذا له أعراضه المعروفة، فمثلاً الشعور بالاكتئاب عادة ما يسبقه وجود هموم كثيرة، وحزن دائم، وانطواء عن مخالطة الناس نتيجة الإخفاق في أمور معينة مثلاً، أو بسبب صدمة عصبية عنيفة ونحو هذه المعاني، وكذلك كالشعور بالخوف والرهبة من مخالطة الآخرين بدون سبب، وإنما الضعف في النفس، ولعدم اعتياد الاجتماع بالناس، ونحو هذه الأسباب وكذلك الوسواس الزائد عن الحد الذي قد تؤدي بالإنسان إلى حالة مرضية (الوسواس القهري)، وغير ذلك من الأمور المعلومة.
فالسحر علاماته تأتي مفاجأة وبدون مقدمات غالبًا مع خفاء في الأسباب، بل وعدم وجود سبب ظاهر أصلاً. والغالب في الأمراض النفسية أنها تكون لأسباب ظاهرة، وربما وقعت نتيجة لصدمة عصبية عنيفة فتكون مفاجأة كذلك، وهذا موضع يحتاج لتفطن وتنبه والحكم عليه يحتاج لمعرفة واطلاع. ونسأل الله لنا ولكم السلامة والعافية ولجميع المسلمين. وبالله التوفيق.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإن السحر أمر ثابت شرعًا، وقد نص الله جل وعلا في كتابه العزيز على ثبوته في مواضع عديدة، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحاح مشهورة مستفيضة النص عليه، ولذلك اتفق أهل الحق على إثباته، بل قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تعرض للسحر من قِبَل يهودي – لعنه الله تعالى – فأنزل الله تعالى سورتي الفلق والناس،
والحديث مخرج في الصحيحين وغيرهما. إذا ثبت هذا؛ فإن للسحر علامات تظهر على المسحور، فمن ذلك مثلاً: أن تكون المرأة مع زوجها في حال حسن صالح، ثم تتغير عليه فجأة وبدون مقدمات فتنفر من شكله بحيث تصرّح بأنها تراه على شكل قبيح غير شكله الذي تعرف، وكذلك لو وقع هذا للزوج سواء بسواء.
--> ومن العلامات مثلاً: تغير حال المسحور فجأة لإهمال نفسه بعد أن كان محافظًا عليها، وتشتت ذهنه وصدور تصرفات غريبة منه لم تجر عادة بصدورها منه، أو مواجهته بشيء من أعماله الثابتة عليه، فينكر أصلاً أنها صدرت منه، وينفي شعوره بها، هذا مع ثبوت صدقه ومعرفة طبعه في ذلك. ومما يقوي الاحتمال في ذلك كثرة رؤية الأحلام المزعجة المخيفة كرؤية الثعابين والكلاب أو الوحوش التي تخيف الرائي أو تعدو خلفه، وكتكرار رؤيته للأحلام المزعجة على تنوعها، وكنفوره من سماع ذكر الله والقرآن، ودروس العلم، وشعوره بالضيق من ذلك مع أنه لا يدري لذلك سببًا، فهذا كله يقوي وجود احتمال السحر، وربما قويت هذه العلامات حتى تصل لدرجة القطع وربما كانت بحسبها على درجات متفاوتة.
وأما المرض النفسي فهذا له أعراضه المعروفة، فمثلاً الشعور بالاكتئاب عادة ما يسبقه وجود هموم كثيرة، وحزن دائم، وانطواء عن مخالطة الناس نتيجة الإخفاق في أمور معينة مثلاً، أو بسبب صدمة عصبية عنيفة ونحو هذه المعاني، وكذلك كالشعور بالخوف والرهبة من مخالطة الآخرين بدون سبب، وإنما الضعف في النفس، ولعدم اعتياد الاجتماع بالناس، ونحو هذه الأسباب وكذلك الوسواس الزائد عن الحد الذي قد تؤدي بالإنسان إلى حالة مرضية (الوسواس القهري)، وغير ذلك من الأمور المعلومة.
فالسحر علاماته تأتي مفاجأة وبدون مقدمات غالبًا مع خفاء في الأسباب، بل وعدم وجود سبب ظاهر أصلاً. والغالب في الأمراض النفسية أنها تكون لأسباب ظاهرة، وربما وقعت نتيجة لصدمة عصبية عنيفة فتكون مفاجأة كذلك، وهذا موضع يحتاج لتفطن وتنبه والحكم عليه يحتاج لمعرفة واطلاع. ونسأل الله لنا ولكم السلامة والعافية ولجميع المسلمين. وبالله التوفيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق