قال عنها الكاتب محمد حسنين هيكل: «إنها واحدة من ثلاث نساء أدرن خيوط السياسة المصرية»، ولم تكن نازلى مجرد امرأة مشهورة أو ملكة فقط وإنما اعتادت دائما أن تكون محط أنظار الجميع حتى وصفها مصطفى أمين بقوله: «طويلة القامة رشيقة القد بشرتها بيضاء كاللبن وشعرها الأسود الطويل ينسدل إلى ما تحت ظهرها، عيناها سوداوان ضاحكتان وكان وجهها مشربا باحمرار فى لون ورد الربيع».
وقال عنها الكاتب رشاد كامل فى كتابه «الملكة نازلى غرام وانتقام» إنها كانت قريبة إلى أسرة سعد زغلول، تشاركهم إعداد الطعام فى كثير من الأيام، وكانت تسمع دائماً من رب الأسرة، سعد زغلول،وهو يحكى لـ«صفية» عن الفضائح التى لا تنتهى للبرنس «أحمد فؤاد» وذات مرة تجرأت نازلى وقالت أمام الجميع «مسكينة تلك الفتاة التى سيوقعها حظها العاثر لتصبح زوجة لهذا الصايع» ولا تعرف أن المسكينة هذه سوف تكون هى نفسها.
لملك فاروق ( على اليسار ) وسط إخواته وأمه الملكة نازلي زوجة الملك فؤاد الذي حكم مصر ثم أصبح فاروق ملكاً كان فاروق هو الولد الوحيد بين إخوته الـ 4 البنات ، وهم الأميرة فوزية وفايزة وفائقة وفتحية ويظهر في الصورة من اليسار إلى اليمين : فائقة - فوزية - فايزة ، وجميع أسماءهم تبدأ بحرف الفاء .. فقد كان الملك فؤاد يتفائل به .. حتى أن زوجة الملك فاروق ( صافيناز ) غيّر اسمها إلى فريدة ليبدأ حرفها بإسم الفاء |
صورة للأميرات الـ 4 شقيقات الملك فاروق .. الصغيرة فتحية ... ثم فائقة .. وورائها فايزة .. وعلى أقصى اليمين فوزية ومعهم أمهم نازلي - وتظهر فى الصورة فتحية صغرى شقيقات الملك فاروق التى تزوجت مسيحياً وإعتنقت المسيحية سنة 1950 م فى الولايات المتحدة الأمريكية وقد أعلن الملك فاروق وقتها أنه سيطلب من حكومة الولايات المتحدة طردهم من البلاد . وقد قتلت الأميرة فتحية ولا يعرف هل لأنها إعتنقت المسيحية أم لا وقد تزوجا في لوس أنجلوس . |
لملكة نازلي أم الملك فاروق .. وحولها 3 من أبنائها - الملك فاروق ، الأميرة فوزية والأميرة فايزة |
الملكة نازلى هى حفيدة سليمان باشا الفرنساوى الذى أعتنق الإسلام وأصبح قائد ومدرب الجيش المصرى وواصل مهمته حتى عصر سعيد باشا (١٨٥٤- ١٨٦٣م) ودخل فى نسيج المجتمع المصرى فتزوجت إحدى بناته بـمحمد شريف باشا( أبو الدستور فى مصر) فأنجب منها فتاة تزوجت عبدالرحيم صبرى باشا (وزير الزراعة) وأثمر الزواج فتاة هى ملكة مصر السابقة (نازلى) زوجة الملك أحمد فؤاد وأم آخر ملوك مصر الملك فاروق آخر ملوك مصر من الأسرة العلوية، والتي ماتت في العام 1978 بعد أن اعتنقت ديانة «الروم الكاثوليك»، ودفنت في مقبرة «الصليب المقدس» بالولايات المتحدة الأميركية، قبر الملكة نازلي ومرسوم عليه صليب ---------------->
*******************
الملكة نازلي
الملكة نازلى هى الزوجة الثانية للملك فؤاد الأول وتزوجت فى عام 1919 كان عمرها حينذاك 25 عاماً.
• الاسم: نازلي عبد الرحيم صبري
• الصفة: الزوجة الثانية للملك فؤاد الأول
• تاريخ الميلاد: 28 أبريل 1936
• تاريخ الوفاة: 29 مايو 1978
الملكة نازلي عبد الرحيم صبري ابنة عبد الرحيم باشا صبري الذي كان وزير للزراعة، جدها لامها هو سليمان باشا الفرنساوي الذي جاء لمصر مع الحملة الفرنسية ولكنه رفض الرحيل ومكث بمصر واشهر اسلامه. وهي الزوجة الثانية للملك فؤاد الأول بعد طلاقه من زوجته الاولى الأميرة شيوه كار (شويكار).
أنجبت الملكة نازلي من الملك فؤاد خمسة أبناء هم : الملك فاروق ، الأميرة فوزية الأميرة فايزة الأميرة فائقة ثم الأميرة فتحية.
• فاروق : (11 فبراير 1920- 18مارس 1965)
• فوزية : (5 نوفمبر 1921 - ) امبراطورة ايران السابقة
• فايزة : (8 نوفمبر 1923 – 9 يوليو 1994)
• فائقة : (8 يونيو 1926- 1983)
• فتحية : (17 ديسمبر 1930 - 6 ديسمبر 1976)
كان الملك فؤاد الأول يكبر الملكة نازلي بـ 20 عاما ، فكان شديد الغيرة عليها يخفيها داخل جدران القصر، وعندما توفي الملك فؤاد في إبريل عام 1936 شعرت نازلي بالحرية بعد أن عاشت طويلا داخل جدران سجنها الملكي .
لعبت الملكة نازلى دورا كبيرا بعد وفاة الملك فؤاد فى تولى الملك فاروق للعرش، حيث كان فاروق عند وفاة والده لم يبلغ السن القانونية التي تمكنه من تسلم كامل لسلطاته الشرعية، فعينت لجنة وصاية عليه كان يرأسها الأمير محمد علي توفيق، الأمر الذي دفع بالملكة نازلي لاستصدار فتوى من الإمام المراغي بأنه يجوز للإنسان أن يتصرف في أمواله عندما يبلغ 15 عاما من عمره ليتسلم فاروق حكم البلاد وهو في عمر 17 ميلاديا و18 هجريا طبقا للدستور الذي ينص على احتساب التقويم بالهجري.
وفي عام 1935 تم اختيار أحمد حسنين باشا رائدا لولي العهد الملك فاروق في بعثته الدراسية إلى لندن، وكان عمر فاروق وقتها 15 عاما، وخلال الرحلة توطدت العلاقة بين فاروق وأحمد حسنين، ولم تمض سبعة أشهر حتى مات الملك فؤاد وعادت البعثة إلى مصر ليتسلم الحكم عام 1936 دون أن يكمل فاروق تعليمه.
تركت الملكة نازلي مصر عام 1946 فسافرت إلى أوروبا مع ابنتيها فايقه وفتحية، وعند وصولها إلى مارسيليا قابلت رياض غالى الشاب المصري القبطي في الثلاثين من عمره، والذي كان يعمل أمينا للمحفوظات بقنصلية مصر فى مارسيليا، وكانت القنصلية المصرية قد كلفته ليكون فى خدمة الملكة، ولكى يشرف على نقل حقائبها.
بعدها سافرت نازلي إلى سويسرا وفرنسا وانجلترا ثم وصلت إلي الولايات المتحدة الامريكية في عام 1947، بعدها رجعت الاميرة فائقة لتعيش في مصر مرة أخري. أما فتحيه فارتبطت مع رياض غالى بقصة حب وتزوجته بالفعل في عام 1950 فقامت ضجة كبيرة في مصر وما لبث الملك فاروق ان حرمهما من كل الألقاب الملكية والثروة.
بقيت الملكة نازلي وفتحية في الولايات المتحدة الأمريكية، وفى يوم 9 ديسمبر عام 1976 أطلق رياض غالي الرصاص علي الاميرة فتحية فقتلها ثم حاول الانتحار بإطلاق الرصاص علي رأسه ولكنه لم يمت وتم سجنه لمدة 15 عام ثم توفي، أما الملكة نازلي فماتت فى 29 مايو عام 1978 في لوس انجلوس بأمريكا عن عمر يناهز 84 عاما .
صلاح منتصر يكتب .. مأساة نازلى وبناته
المصرى اليوم 28/10/2010م
فى 27 أكتوبر عام 2007 نشر الكاتب الكبير صلاح منتصر مقالاً عن الملكة نازلى وبناتها، بدءاً من طلاق الملكة فريدة وحتى مقدمات إنهيار العلاقة بين الملك فاروق والملكة نازلى. ونحن إذ ننشر هنا نقلاً عن مجلة «الشباب»..فى الوقت الذى أعلن فيه الديوان الملكى نبأ طلاق الملكة فريدة من فاروق، أعلن كذلك نبأ طلاق شقيقته، الإمبراطورة فوزية من شاه إيران وعودتها إلى مصر، بعد أن تركت فى طهران طفلتها الوحيدة التى رزقت بها من الشاه.ولم تكن نهاية إمبراطور إيران الذى اقترنت به شقيقة فاروق أسعد من نهاية فاروق، فقد رحل هو الآخر مطرودا من إيران بعد أن قامت ثورة الخمينى، وانتهى به المطاف إلى مصر فى عصر السادات ومات ودفن فيها.
كانت هناك لطمة أخرى تلقاها فاروق من أمه الملكة نازلى، حيث حاول كبح جماح نزواتها واضطر لمطالبة أحمد حسنين بزواجها عرفيا، فلما مات أحمد حسنين عام 1946 فى حادث سيارة كان أول ما فعله فاروق أن ذهب إلى بيت حسنين واستولى على كل أوراقه.. ولم تطق نازلى البقاء فى مصر فسافرت ومعها ابنتاها «فائقة وفتحية» إلى الخارج بالباخرة، وعند وصول الباخرة إلى مارسيليا، وجدت نازلى فى انتظارها شابا من موظفى القنصلية المصرية هناك أوفدته القنصلية ليساعد الملكة والأميرتين فى تسهيل سفرهن إلى سويسرا. وأعجبت نازلى بلياقة الشاب ونشاطه فطلبت السماح له بمرافقتهن إلى سويسرا وهناك عادت وأصرت على إلحاقه فى حاشيتها كسكرتير خاص لها.
ومن سويسرا انتقلت نازلى إلى أمريكا حيث جرت لها عمليات جراحية فى الوقت الذى كان فيه الملك فاروق يرسل إليها بين حين وآخر طالبا إليها أن تعود إلى مصر فكانت تعتذر. ثم راحت تصرح برفض العودة نهائيا مما جعل الملك يكلف سفير مصر فى واشنطن بمحاولة إقناعها بالعودة فأصرت على الرفض. وأصبح واضحا أن هذا الشاب الدبلوماسى واسمه رياض غالى قد شبت عاطفة بينه وبين الأميرة فتحية فوافقت الملكة على خطبته للأميرة فتحية، كما وافقت على خطبة الأميرة فائقة لشاب آخر اسمه فؤاد صادق، كان قد سافر من مصر ليكون فى حاشية الملكة.
طار عقل «فاروق» وأرسل إلى أمه يحذرها من إتمام مشروعها الخاص بزواج شقيقتيه وطلب سرعة عودتها لكنها أصرت على طريقها.
وإزاء تشبتها بالرفض، أصدر الملك أمرا بحرمان أمه من لقب «الملكة» وشقيقتيه من لقب الإمارة، وطلب عقد «مجلس البلاط» وهو مجلس يضم عددا من القانونيين ومن بعض الأمراء للنظر فى القضايا والخلافات التى تقوم بين أفراد الأسرة المالكة. وقد طلب فاروق من المجلس الحجز على أموال أمه وشقيقتيه وتعيين ناظر الخاصة الملكية حارسا عليها. ولكن الأميرة فائقة استطاعت بعد ذلك أن تحصل على عفو أخيها فعادت معززة إلى مصر فى حين بقيت نازلى مع فتحية أصغر بناتها فى أمريكا. ولم تنته القصة عند هذا الحد، فقد ارتدت نازلى عن الإسلام واعتنقت المسيحية وكذلك فعلت فتحية وأيضا فايزة التى انضمت إلى الاثنتين بعد خروجها من مصر عام 1955 بعد الثورة.
وكانت فايزة قد نجحت فى تهريب مجوهراتها عن طريق الحقيبة الدبلوماسية للملحق العسكرى التركى فى مصر الكولونيل محمد نورالدين، لكنه لم يسلمها المجوهرات فى باريس كما كان متفقا عليه، فوجدت الأميرة فايزة نفسها مفلسة فى باريس فأكملت رحلتها إلى كاليفورنيا تشارك والدتها حياتها ودخلت معها فى عقيدتها المسيحية وظلت تعانى كثيرا فى حياتها قبل وفاتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق