السبت، 29 سبتمبر 2012

مندى الفراخ


اولا الفرخه ننضفها كويس وننقعها فى ملح وخل شويه
وبعدين نشطفها ونخرمها بالسكينه دى كده عشان تشرب التتبيله ذى الصوره دى

]

ونجهز بقى التوابل وهيه حسب رغبتك انا حطيت التوابل دى
(ملح / وفلفل اسود/ و كمون/ وكسبره/وحبهان مطحون/جوز الطيب
/وقرنقل مصحون/ وكارى /وبهارات فراخ / ليمون / وخل )
ونتبل الفرخه كويس قوى ونسيبها تتشرب بالتتبيله ...........



نيجى بقى للخضار
والمقادير
2بصله متوسطه
2 طماطم
1فلفل اخضر حلو او حار حسب الرغبه
1جزر مبشور
2كوب ارز بسمتى او مصرى
2ونص معلقه ملح
1معلقه كارى او كركم
3ملاعق زيت زيتون او كريستال او ذره
2ونص كوب مرقه دجاج

نغسل الرز ونحطه فى الحله وعليه الملح والكركم والزيت ونقلب كويس
ونجهز الخضار المتقطع بصل وطماطم وفلفل وجزر ونحطه على الرز
والمرقه لحد ماتغطى الرز والخضار وزياده زى الصوره كده



وبعدين على الفرن وندخل الحله وعليها الشبكه والفرخه من فوق الشبكه بيد زى الصوره تمام
عشان البخار يسوى الفرخه كويس ونتابعها ونقلبها من الجنبين



وتفضل فى الفرن ساعه كامله لحد ماتستوى كويس ونختبر الفرخه بالسكين لو دخلت بسهوله
يبقى استوت ولو لاء يبقى نستنى شويه المهم ونقلبها عشان تستوى من كل حته



وبعد ماتستوى على الشوايه وتتحمر ونحط الفحمه الشهيره بتاعتنا عشان طعم الشوى







طيب واللى معندوش شبكه ذى دى يعمل ايه بسيطه خالص
نغطى الحله بورق الفويل اللى هو القصديرنعملها طبقتين عشان تستحمل الفرخه
ونخرمها ونحط الفرخه عليها والفرخه هتستوى من البخار ونفس الموضوع بعد التسويه الفحمه




منقول

http://www.soonaa.com/vb/showthread.php?p=49710#post49710 

مناظرة قوية جدًا عن تحريف القرآن بين وليد اسماعيل والشيعى شوقى احمد

مناظرة قوية جدًا عن تحريف القرآن تألق فيها أخونا وليد اسماعيل وأحرج الشيعى حتى اضطره للتبرأ من دين الشيعة والقول بأنه يتبع مذهبًا جديدًا وفى النهاية نجد الشيعى متخبط كالعادة ولم يستطع الرد على الأسئلة الموجهه إليه
http://www.soonaa.com/vb/showthread.php?p=49655#post49655 

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

كيف تحبب ابنتك في الحجاب

عشر خطوات لتحبيب ابنتك في الحجاب

خالد رُوشه | 13/10/1433 هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الطيبون يحبون حجاب ابنتهم , ويحرصون على سترهن وتحبيبهن في الطاعات والصالحات , لكن بعضهم قد يخطىء في طريق ذلك فيستخدم العنف أو يتهاون فيه فيتساهل .. وكلا الأسلوبين يحتاج إلى تقويم ,من أجل ذلك أختصر لك عشر طرائق عملية لتحبيب ابنتك في الحجاب ليس بينها الضرب ولا الضغط ولا الصراخ .. ولسنا بحاجة أن نقول إن هذه الخطوات يمكن أن يقوم بها الأب والأم معا أو منفردين .. ويمكن أن تتشارك الأسرة كلها فيها ..

1- ابدأ مع ابنتك منذ الصغر ولا تنتظر حتى تكبر فتأمرها بالحجاب , فإنك إن انتظرتها حتى تكبر تكون قناعاتها قد بدأت في التبلور ومن ثم يصعب عليك إيصال ما تريد خصوصا إذا خالف هواها , ولتتبع التدرج في ذلك – لأنها لاتزال طفلة صغيرة -

http://www.soonaa.com/vb/showthread.php?p=49674#post49674

تحصين البيت من الشيطان

تحصين البيت من الشيطان
 http://www.soonaa.com/vb/showthread.php?t=11094
تحصين البيت من الشيطان

هل تريد أن تحصن بيتك من الشيطان اخي خذ هذه التحصينات واعمل بها ....

اخي في الله اعلم أن الشيطان عدوك فلا تغفل عنه .. قال تعالى إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ولكن للأسف قد اتخذه كثيرا من الناس حبيبا وفى مجالسهم مسامرا وفى طرقاتهم رفيقا ، وفتحوا له أبواب بيوتهم بل أبواب غرف نومهم حيث أن الشيطان إذا دخل البيت عاث فيه الفساد وأوقع الشقاق بين الأولاد والفرقة بين الزوجين وانقلبت المودة إلى عداوة والرحمة إلى عذاب فاللهم قنا وجميع المسلمين مكر الشيطان واليكم التحصينات إخواني :-
http://www.soonaa.com/vb/showthread.php?t=11094
 

المغص عند الاطفال

المغص عند الاطفال

 
المغص عند الطفل الرضيع

قبل كل شيء يجب أن تعرفي هل يبكي طفلك بسبب المغص أم لسبب آخر؟


البكاء عند الطفل الرضيع :





يبكي الرضيع الطبيعي من ساعة الى ثلاث ساعات كل يوم بشكل طبيعي موزعة خلال اليوم كله و هو يبكي لأسباب كثيرة أهمها :
الجوع أو نقص كمية الحليب المقدمة له كذلك يبكي إذا تم إلباسه الكثير من الثياب أو إذا تم لفه باللفلوفة بإحكام وتركه دون حمل لفترة طويلة ويبكي اذا كان جو الغرفة حارا أو باردا ومن الأسباب الأخرى المعتادة لبكاء الرضيع هي توسيخه للفوطة و وجود الكثير من الغازات في أمعائه و يبكي الطفل ايضا اذا كان مريضا و لكن الطفل المريض لا يتوقف عن البكاء حتى ولو حملته امه وكذلك فإن الطفل الرضيع المريض لا يرضع بشكل جيد و تكون لديه علامات أخرى دالة على المرض مثل الحرارة أو الإسهال أو الإقياء و يجب التذكر بأن بعض الرضع لا يتوقفون عن البكاء إلا اذا قامت الأم بحمل الطفل وهذا أمر طبيعي عند الكثير من الرضع



لماذا يحدث المغص عند الرضع ?


السبب الحقيقي للمغص عند الرضيع غير معروف تماما ولكن يحتمل أن الطفل المصاب بالمغص يتأثر بوجود الغازات في أمعائه وحركة هذه الغازات أكثر من الرضع الطبيعيين ولذلك فإن الكثير من الرضع يرتاحون بعد إخراج الغازات من الأمعاء ( المزيد حول غازات الأمعاء المزعجة هنا ) , و هناك دراسات تشير إلى حدوث المغص عند بعض الاطفال الرضع بسبب نقص انزيم اللاكتاز ( المزيد حول عوز اللاكتاز هنا ).


متى يحدث المغص ?


يحدث المغص عادة في الفترة ما بين عمر عشرون يوما وعمر أربعة أشهر و أكثر حالات المغص تحدث أو تسوء مساءً و في آخر الليل و يكون الطفل بحالة جيدة في بقية أوقات اليوم و تستمر نوبة المغص عادة من عشرة دقائق حتى الساعة أحيانا و يصبح لون الطفل غامقا خلال نوبة المغص و يطوي ركبتيه على بطنه و يقبض كفيه وقد يرتاح إذا تبرز أو أخرج الغازات وتزول أكثر حالات المغص عندما يصبح عمر الطقل أربعة اشهر


كيف تتعاملين مع الطفل خلال نوبة المغص ?

تذكري دوما أن الطفل المصاب بالمغص هو طفل سليم وليس طفلا مريضا وهو يرضع وينمو بشكل طبيعي و يمكنك باتباع النصائح الواردة في هذه الصفحة تخفيف و إزالة نوبة المغص من طفلك و يمكن اتباع واحدة أو أكثر من هذه النصائح حسب حالة الطفل

يجب على الوالدين وخاصة الام أن تكون صبورة ومتفهمة لحالة الطفل وهادئة و حنونة أثناء التعامل مع الطفل لأن الصبر والهدوء ومنح الطفل الحنان اللازم سيساعد تخفيف المغص أما اذا كانت الأم عصبية المزاج وقلقة أثناء التعامل مع الطفل فهذا سينعكس عليه و ستسوء حالة الطفل أكثر فأكثر

من الأمور التي تخفف حدوث المغص هو القيام بتجشأة الطفل بعد كل رضعة لإخراج الهواء من معدته خاصة إذا كان الطفل يرضع بالزجاجة لأن الأطفال الذين يرضعون بالزجاجة يبتلعون كميات من الهواء ويمكن التخفيف منذلك بعدم رج الزجاجة أثناء إرضاع الطفل وأفضل طريقة لتجشأة الطفل هي بطحه على بطنه بعد الرضعة والتربيت بلطف على ظهره

كذلك يفيد حمل الطفل الطفل و رأسه للأعلى لمدة عشرة دقائق بعد كل رضعة

ويجب على أم الطفل المصاب بالمغص الإمتناع عن تناول الأطعمة التالية إذا كان ااطفل يرضع من الثدي , لأن تناولها يمكن أن يزيد من حدوث المغص لأن خلاصتها تمر مع حليب الأم و هذه الأطعمة هي : حليب البقر , الفول , الحمص , الفلافل , المسبحة , الزهرة , اليبرق , الفاصولياء , الشوكولا , البصل , وأكثر انواع البقوليات , و كذلك عدم شرب القهوة , و الشاي بكثرة خاصةً في المساء , لأن هذه المواد تحتوي على الكافئيين الذي يمر مع حليب الأم و يسبب القلق للطفل.

ويمكن للأم أن تتناول هذه الأطعمة عندما يصبح عمر الطفل أكثر من أربعة أشهر



هنال بعض الوضعيات لحمل الطفل والتي تخفف من حدوث المغص و يجب على الأم أن تحمل الطفل بهذه الوضعيات أثناء نوبة المغص وأهمها حمل الطفل بوضعية الانتصاب ورأس الطفل وأذنه على صدر الأم بحيث يسمع الطفل دقات قلب الأم ويشعر بالراحة لذلك و أكثر الوضعيات التي تفيد في تخفيف المغص هي بطح الطفل على بطنه على ركبتي الأم مع وضع كيس من الماء الدافىء بين ركبتي الأم وبطن الطفل و القيام أثناء ذلك بتدليك ظهر الطفل ويساعد أثناء ذلك أيضا تهدئة الطفل بكلمات أو أغنيات لطيفة فهو يفهم ذلك ويستجيب له



بعض الأطفال الممغوصين يهدءون بهز السرير أو عند سماعهم صوتا إيقاعيا مثل صوت المكنسة الكهربائية أو صوت السيشوار أو حتى الموسيقى العادية الهادئة ففي الولايات المتحدة الأمريكية هناك خط هاتف خاص لهذه الغاية تتصل به الأم وتسمع الطفل نغمات مهدئة

بعض الأطفال يستجيبون للهاية و اللهاية غير ضارة عادة عند الحرص على نظافتها

بعض الأطفال الممغوصين يرتاحون عند لفهم باللفلوفة على عكس بعض الأطفال الآخرين فهم يرتاحون عند فكها

تفيد بعض الأدوية في تخفيف نوب المغص الشديد ويتم وصفها ون قبل الطبيب , و يجب الاستمرار بالارضاع الوالدي و الاصرار على ذلك في حالات المغص , و أما إذا كان الطفل يتغذى بالحليب الصناعي فقد يفيد أحيانا تغيير الحليب العادي الى حليب خالي اللاكتوز او الى حليب الصويا

في الحالات الشديدة والمستعصية من المغص يمكن اللجوء الى أحد حلين الأول هو وضع الطفل في مغطس من الماء الدافىء لمدة ربع ساعة مع تدليك بطنه أثناء المغطس والحل الأخير أحيانا هو إخراج الطفل من المنزل برحلة قصيرة في السيارة

دكتور رضوان غزال

وهناك ادوية مفيدة للمغص مثل:

بيبي ريست ممتاز
ومعه


أكوافيرا

أو
دينتونكس

والينسون مفيد جدا للمغص


وأعشاب من الصيدلية اسمها (بيبي كالم
 

الخميس، 27 سبتمبر 2012

حديث: "سقوط سبعةٍ من أمراء الدول العربية من علامات الساعة الكبرى"

حديث: "سقوط سبعةٍ من أمراء الدول العربية من علامات الساعة الكبرى"

ما صحة حديث: "سقوط سبعةٍ من أمراء الدول العربية من علامات الساعة الكبرى"؟!

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي



السؤال
قرأتُ حديثًا على الإنترنت، وفيه ذِكْر علامات يوم القيامة الكبرى، وأريد معرفة مدى صحَّة الحديث، ومنها:
1- سقوط سبعةٍ من أمراء الدول.
2- ظهورُ الإمام المهدي.
3- ظهورُ الدَّجَّال.
4- نزولُ سيدنا عيسى - عليه السلام.
5- ظهورُ يأجوج ومأجوج.
6- طلوعُ الشمس مِن مغربها.
7- غلقُ باب التوبة.
8- ظهورُ دابَّة الأرض؛ لتضع علامة على المسلمين.
9- يعم الضَّباب على الأرض لمدة أربعين يومًا، ويقتل كل المؤمنين؛ حتى لا يشهدوا بقية العلامات.
10- خروجُ نارٍ عظيمةٍ تُسبِّب الدَّمار؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إنَّ من نقل هذا النبأ عني، سأجعل له يوم القيامة مكانًا بالجنة))، أتمنى الرد؛ حتى لا ينتشر حديثٌ خطأ عن النبي - صلى الله عليه وسلم.



الجواب
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فجزاكِ اللهُ خيرًا عَلَى حرصِكِ على معرفة الحقِّ، وغَيرتِكِ على سنَّة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من أن يُنسب إليها ما ليس منها، وبعدُ:
فعلاماتُ القيامةِ الكبرى؛ والتي هي أمورٌ عظيمة يدلُّ ظهورُها على قُربِ قيامِ الساعةِ، ويكون خروجُها متتابعًا، فإذا ظهرتْ أُولى العلاماتِ، فإن الأُخرى على إِثْرها؛ وهِيَ عَشْرُ علاماتٍ: ظُهور الدَّجَّال، ونزولُ عيسى ابنِ مريمَ، ويأجوجُ ومأجوجُ، وثلاثةُ خُسوفاتٍ: خَسفٌ بالمشرق، وخَسفٌ بالمغرب، وخَسفٌ بِجزيرةِ العَرَبِ، والدُّخانُ، وطُلُوعُ الشمس من مَغرِبها، والدابةُ، والنَّار الَّتي تسوقُ الناس إلى مَحْشَرِهم.


فقد روى مسلم في "صحيحه"، عن حذيفة بن أسيدٍ الغفاري، قال: اطلع النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - علينا ونحن نتذاكَر، فقال: ((ما تذاكرون؟))، قالوا: نذكر الساعة، قال: ((إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آياتٍ))، فذكر: الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وسلم - ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوفٍ: خسفٌ بالمشرق، وخسفٌ بالمغرب، وخسفٌ بجزيرة العرب، وآخر ذلك: نارٌ تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم.
وفي رواية: ((ونارٌ تخرج من قعرة عدنٍ ترحل الناس))، وعند أبي داود: ((وآخر ذلك نارٌ تخرج من اليمن من قعر عدنٍ، تسوق الناس إلى المحشر)).


قال النوويُّ في "شرح مسلم":
"وهذه النار الخارجة من قعر عدنٍ واليمن هي الحاشرة للناس؛ كما صرَّح به في الحديث، أمَّا قولُه - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي بعده: ((لا تقوم الساعة حتى تخرج نارٌ من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى))، فقد جعلها القاضي عياضٌ حاشرةً، قال: ولعلهما ناران يجتمعان لحشر الناس، قال: أو يكون ابتداء خروجها من اليمن، ويكون ظهورها وكثرة قوتها بالحجاز، هذا كلام القاضي، وليس في الحديث أن نار الحجاز مُتعلقةٌ بالحشر، بل هي آيةٌ من أشراط الساعة مُستقلة". اهـ.
ويتبيَّن مما سبق أنَّ الأحاديث الواردة في أشراط الساعة تعددتْ طرُقُها وألفاظُها، ومنها ما في الصحيحين، وأجمعت الأمة على صحته، ومنها ما في غيرهما؛ ومنه الصحيح، ومنه الضعيف، ومنه الموضوع.
وإن أردت الاستزادة، فعليك بمُراجعة المطولات في كُتُب السُّنن أو غيرها؛ مثل: كتاب "النهاية في الفِتَن والملاحم"؛ لابن كثير، و"إتحاف الجماعة بعلامات الساعة"؛ للتويجري، وكتاب "القيامة الصغرى"؛ للأشقر، وكتاب "أشراط الساعة"؛ ليوسف الوابل.
أما الضباب الذي يعم الأرض... إلخ، فالوارد في السنة حديث النواس بن سمعان، قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدجال ذات غداةٍ، فخفض فيه ورفع، حتى ظنناه في طائفة النخل، فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا، فقال: ((ما شأنكم؟))، قلنا: يا رسول الله، ذكرت الدَّجَّال غداةً، فخفضت فيه ورفعت، حتى ظنناه في طائفة النخل، فقال: ((غير الدجال أخوفني عليكم، إن يخرج وأنا فيكم، فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم، فامرؤٌ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلمٍ؛ إنه شاب قططٌ، عينه طافئةٌ، كأني أشبهه بعبد العزى بن قطنٍ... ثم قال: إذ بعث الله المسيح ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، بين مهرودتين، واضعًا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمانٌ كاللؤلؤ، فلا يحل لكافرٍ يجد ريح نفسه إلا مات، ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لد، فيقتله...، ثم ذكر خروج يأجوج ومأجوج، وهلاكهم...، إلى أن قال: إذ بعث الله ريحًا طيبةً، فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبض روح كل مؤمنٍ، وكل مسلمٍ، ويبقى شرار الناس، يتهارجون فيها تهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة)).
أما الحديثُ المذكورُ - في السؤال - فموضوعٌ ليس موجودًا في شيءٍ من كتب السُّنَّة، ولا في دواوين الإسلام، وهذه أمارة الوضع عند أهل العلم؛ فضلًا عن الرِّكَّة الظاهرة في ألفاظه، وكذلك الحديث المذكور في سقوط سبعة أمراء لا يصحُّ - أيضًا - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم.
هذا؛ ولا يجوز تداوُل تلك الأحاديث المنتشرة على الإنترنت؛ حتى نعلمَ صحتها من ضعفها؛ لأن ذلك يتوقَّف على ثُبُوت الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من عدمه، فإن ثبتت نسبتها إليه، فإن نشرها من عمل الخير والتعاوُن على البرِّ والتقوى، والدلالة على الأعمال الصالحة.
وأما إن لم تثبت نسبتها إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فإنه لا يجوز نشرُها؛ فقد توعَّد الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - من حدَّث عنه بما لم يقلْ، فقال: ((من حدَّث عني بحديثٍ يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين))؛ رواه مسلم، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((كفى بالمرء إثمًا أن يحدِّث بكل ما سمع))؛ رواه مسلم.
http://www.soonaa.com/vb/showthread.php?t=11753


الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

من مفاسد تمثيل الصحابة

من مفاسد تمثيل الصحابة

من مفاسد تمثيل الصحابة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده.

أمَّا بعدُ:
للصحابة -رضوان الله عليهم- حقٌّ عظيمٌ، وواجب كبير على الأمَّة بأجمعِها، لا يخرج من المطالبة بهذا الواجب لا كبير ولا صغير، ولا حُرٌّ ولا عبد، ولا ذَكرٌ ولا أنثى، وهو وجوبُ احترامهم، وذِكرهم بأحسن الذِّكر، وحملُ زلاَّتهم واجتهاداتهم على خير المحامل؛ فهم صحبُ خير الرسل، ونَقَلة الوحي، وفاتِحوا الأمصارِ، ولكبارهم سنَّة متَّبعة، وهديٌ نبويٌ راسخ.

فالكلام فيهم ليس كالكلام في عامة الناسِ، لا رئيس ولا مرؤوس، ولا أمير ولا مأمور، وإن العجبَ في هذه الحياة لا ينقضي، كيف يستطيل شراذمُ الناس وسُفهاؤهم على تجسيد شخصيةِ من تقدَّم وصْفهم؟! ولو جسَّد شخصيةَ رئيسه في عمله في أمرٍ ينفع رئيسَه، لحُقَّ لرئيسه إنزالُ العقوبة به.

ألا وإن لتجسيد الصحابة في مسلسلات يُزعَم أنها تاريخية، فيه من المفاسد ما هو أكثرُ من المصالح المرجوَّة مِن بثِّه وإذاعته، ومن القواعد المقرَّرة شرعًا: أنَّ درْءَ المفاسد مقدَّم على جلْب المصالح.

فمن بعض المفاسد في تجسيد الصحابة - رضوان الله عليهم -:
١- من المعلوم أن الإعلامَ يؤثِّر في المتلقي ما لا يؤثِّره غيرُه؛ فعند مُشاهدة رجل بشخصية الفاروق - رضي الله عنه - يتجسَّد في شخصية المتلقي بأن الفاروقَ كان في مثل هذه الصفات والطِّباع -التي جسَّدها هذا الممثِّل- والتي تكون ولا شك مغايرةً لرجلٍ تخرَّج في مدرسة نبويَّة، فيرسُخ في ذِهن المشاهد بعد ذلك تقليلٌ لرجلٍ هذا شأنُه، وخاصة إذا كان المشاهِدُ طفلاً، وهذا أمر واقع.

٢- أن الأدوار التمثيلية تُعطَى لرجال من الثَّرى لتمثيل رجالٍ من الثريَّا؛ حيث يكون مَن يجسِّد شخصيةَ الصديق -رضي الله عنه- رجلاً فاجرًا، اعتاد معاشرةَ النساء، واحتساءَ الخمور، أو رجلاً نصرانيًّا لا يعرف للإسلام ورجاله سبيلاً ولا هديًا، وهذا من البهتان العظيم.

٣- مما يُعلم أنه لا يجوز تقمُّص شخصيةِ رجلٍ، لا في موضع مدح ولا ذم، إلا بطلبِه أو رضاه؛ لأن الحقَّ له وحده لا يعْدُوه، فهو كالتصرُّف في حقِّه، فيفتقر إلى إذنِه بقول أو فعلٍ، وهذا الحُكم في آحاد الناس، فكيف في الصَّحب الأبرار؟!

٤- لو سلَّمنا بأن من يجسِّد شخصيةَ الصحابة - رضوان الله عليهم - رجلٌ من الخيار والصالحين، فليس من الأدب والمروءة أن تُجسَّد شخصيةُ رجلٍ في الجنة وقد رضي الله عنه، وهذا لا يحتاج إلى بحثٍ واطلاع، فهو مترسِّخ في لبِّ مَن منَحه اللهُ حبَّ هؤلاء الأخيار والأبرار، نسأل اللهَ أن يزيدَنا حبًّا لهم، وتعظيمًا، وتشريفًا، فالمرء مع من أحب.

٥- للإعلام خطواتٌ ومراحلُ وتطوُّر، فعلى سبيل المثال: التلفاز أول بَدء بثِّه وإذاعته، كان مزيجًا بين لونين الأسود والأبيض، والمسلسلات قبل ١٥ أو ٢٠ سنة نادرًا ما تخرج المرأة، وتكون غالبًا في وضع "الكومبارس"، وبثياب فَضفاضة طويلة ساترة، واليوم تغيَّر كل ذلك، فإذا جاز تجسيدُ الصحابة الآن، وكان من يجسدهم خيِّرًا ولم يغيِّر في الحقائق التاريخية المتعلقة بهم شيئًا - فمن يضمنُ استمرارَ ذلك؟

لا أحد، بل الغالب على الظن مجاوزةُ الحد، والوقوع فيهم، لا سيما وأن أعداءهم من الروافض والخوارج - أخزاهم الله - كُثُر.

٦- أن مسلسلات تجسيد الصحابة لا تخلو من الاختلاط، وعشْق فلان لفلانة، أو العكس، ومن الغَمز، واللمز، أو الاعتماد على رواياتٍ مكذوبة عنهم، وأحد هذه الأشياء كافٍ في تحريمه، فكيف إذا اجتمعت؟!

٧- أن تجسيدَ الصحابة - رضوان الله عنهم - في مسلسلات، مخالفٌ لتحريم كبار العلماء والأئمَّة الربانيين في داخل المملكة أو خارجها، والمحرِّمون أكثرُ من المجيزين ولا فرق، ممن لهم معرفةٌ بالأمور ومفاسد فعل ذلك.

٨- من المفاسد أيضًا: أن القناة العازمة على بث هذه المسلسلات، اعتادت واعتمدت في نهوضها وتطوُّرِها على بث مسلسلات خليعة، ومشاهدَ دنيئة لضعاف القلوب، وقليلي الإيمان والبصيرة، من المشاهد الجنسية الفاضحة، فمن العجب أن تعلنَ عن مسلسل يجسِّدُ شخصية هؤلاء البررة، حيث إن ذلك وغيرَه يدعو إلى الشكِّ في أغراض وأهداف تجسيدِ الصحابة عبر مسلسلات لا تخلو مما اعتادت عليه القناة.

٩- إن من أسهل الطرقِ وأيسرِها لهدْم دينٍ أو ملْةٍ أو مذهبٍ، هو الطعنُ واللمز والهمز في نَقَلته ورجاله، فبعد ذلك لن تحتاج الكثيرَ لتُقنع الآخَرَ ببطلان ذلك المذهبِ أو الدِّين أو الملَّة، وهذا بالضبط ما يحدثُ في تجسيد الصحابة ونَقلة الدين والوحي، وإن كان هذا لن يحدثَ الآن، فمن يضمنُ لنا ألا يحدثَ هذا في المستقبل؟

هذا ما تيسَّر لي كتابتُه، سائلاً المولى العظيم أن يجعلنا من الذابِّين عن سنة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - ورجاله، وأن يستعملَنا ما حَيِينا في طاعته ومرضاته، والله وليُّ ونصير عباده وأوليائه؛ "مَن عادى لي وليًّا، فقد آذنتُه بالحرب"، والحمد لله ربِّ العالمين.

عبدالله عبدالرحمن الشبل
منقول

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

لميس وجمانة وسعاد ولبنى ..

 لميس وجمانة وسعاد ولبنى .. رضي الله عنهن




عبدالرحمن المقيبلي

بسم الله الرحمن الرحيم

يعتقد البعض أن هذه اسماء ممثلات أو مغنيات فقط , ويجهل أن هذه اسماء لصحابيات جليلات خلد التاريخ اسماءهن واختارهن الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم.
نساء ساهمن في تشييد حضارة الإسلام وبناء أجيال قادة العالم وأقامت أكبر دولة في تاريخ البشرية,
وفي هذه السطور أضع بين أيديكم تعريفا مختصرا لبعض الصحابيات ممن يحملن هذه الأسماء:

جمانة بنت أبي طالب


هي بنت عم رسول الله صلى الله عليه وسلم , أبوها أبوطالب عم النبي صلى الله عليه وسلم , وأمها فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ,
وإخوانها : طالب وعقيل وجعفر وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم , وأختها أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها
وزوجها ابن عمها أبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب , وأطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيبر ثلاثين وسقا

سعاد بنت سلمة الأنصارية


هي سعاد بنت سلمة بن زهير بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصارية,
أمها أمّ قيس بنت حرام بن لوذان .
تزوجت سعاد جبير بن صخر، وقيل: حسنة بن صخر بن أمية،
وهي التي سألت رسول الله أن يبايعها على ما في بطنها، وكانت حاملا، فقال لها رسول الله: \"أنت حُرّة الحرائر\"

لميس بنت عمرو بن حرام


هي لميـس بنت عمـرو بن حـرام بن ثعـلبة بن حـرام بن كعـب بن غنـم بن كعـب بن سـلمة,
وأمهـا هنـد بنت قيـس بن القـريـم بن أميـة بن سنـان بن كعـب بن غنـم بن كعـب بن سـلمة,
وزوجها زيـد بن يـزيد بن جـذام بن سبيـع بن خنسـاء بن عبيـد بن عـدي بن غنـم بن كعـب بن سـلمة.

لبنى الأنصارية


هي لبنى بنت قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة,
وأمها أم حبيب بنت قراد بن موهبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة.
تزوجها أبو ثابت بن عبد عمرو بْن قيظي بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن جشم بْن حارثة,
ثم خلف عليها أبو أحمد بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة.

المراجع

أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير
الطبقات الكبرى لابن سعد
الإصابة في تمييزالصحابة لابن حجر

صيد الفوائد 

شبهات حول حديث الذباب



 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

------


من الأحاديث التي أثيرت حولها العديد من الشبهات قديماً ولا تزال حتى اليوم تثار وتردد بصيغة أو بأخرى - على الرغم من التقدم الطبي والتكنولوجي والذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك تصديقها وكونها معجزة من معجزات نبينا - صلى الله عليه وسلم - أحاديث وقوع الذباب في الإناء ، مع أنها أحاديث في غاية الصحة أخرجها البخاري وغيره ، وسنقف مع هذه الأحاديث والروايات والألفاظ الواردة ، ومجمل الشبه التي أثيرت حولها ، وردود العلماء والأئمة وأجوبتهم عن ذلك كله .


روايات الحديث


روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه ، فإن في إحدى جناحيه داء والأخرى شفاء ) ، وفي رواية : ( إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه ، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء ) .

وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إذا وقع الذباب في طعام أحدكم فامقلوه ) وفي رواية ( فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء ) ، وفي رواية لأبي داود : ( وإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء ) .

شبهات حول حديث الذباب
شبهات حول الحديث


طعن أهل البدع والضلال قديماً في صحة هذا الحديث بحجة أنه مخالف للعقل والواقع ، وأثاروا حوله العديد من الشبه ، فانبرى للرد عليهم ودحض شبهاتهم أئمة الحديث وعلماؤه الذين جمعوا بين المعقول والمنقول فبينوا فساد تلك الشبه وبطلانها بالأدلة البينة والحجج الدامغة ، ومن أولئك الإمام ابن قتيبة الدينوري رحمه الله فقد ذكر في كتابه " تأويل مختلف الحديث " أنه حديث صحيح ، وأنه روي بألفاظ مختلفة ، وذكر أن الطعن في الأحاديث بغير وجه حق يعتبر انسلاخاً من الإسلام وتعطيلاً للأحاديث ، وأن دفع الأخبار والآثار مخالف لما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولما درج عليه الخيار من صحابته والتابعين .

ومن أولئك أيضاً الإمام الطحاوي رحمه الله في كتابه " مشكل الآثار ، والإمام الخطابي في " معالم السنن " ونقله عنه الحافظ في الفتح ، والإمام ابن القيم في " زاد المعاد " وغيرهم ، وجاء بعض المعاصرين فطعنوا في هذا الحديث كما طعن فيه أسلافهم من أهل الابتداع قبلهم ، وزادوا شبهاً من عند أنفسهم أنتجتها عقولهم السقيمة التي جهلت حرمة النصوص ، وأساءت فهمها ، فسارعت إلى إنكارها والطعن فيها كما هو منهجها مع كل نص لا يتماشى مع أهوائهم وعقولهم ، ويمكن تلخيص شبهاتهم حول الحديث في جملة أمور :

الأول : أن إخراج البخاري للحديث لا يمنع من التماس علة في رجاله تمنع من صحته ، وهذه العلة - كما زعموا - هي كونه من رواية أبي هريرة وقد ردوا له أحاديث كثيرة ، وكذلك انفراد ابن حنين به ، وقد تكلم فيه من وجوه عدة .

الثاني : أنه حديث آحاد يفيد الظن ، فلا إشكال في رده ، وهو غريب عن التشريع لأنه ينافي قاعدة تحريم الضار ، واجتناب النجاسة ، وغريب عن الرأي لأنه يفرق بين جناحي الذباب ، فيدعي أن أحدهما به سم ضار ، والآخر ترياق نافع .

الثالث : أن العلم يثبت بطلانه لأنه يقطع بمضار الذباب .

الرابع : أن موضوع متنه ليس من عقائد الإسلام ولا من عباداته ، ولا من شرائعه ، ولا التزم المسلمون العمل به ، بل لم يعمل به أحد منهم لأنه لا دخل له في التشريع ، وإنما هو في أمور الدنيا كحديث " تأبير النخل " ، وبالتالي من ارتاب فيه لم يضع من دينه شيئاً.

الخامس: أن تصحيحه من المطاعن التي تنفر عن الإسلام ، وتكون سبباً في ردة بعض ضعاف الإيمان ، كما أنه يفتح على الدين شبهة يستغلها الأعداء .


الإدّعائات


ادعاء أن الحديث معلول :

أما ما يتعلق بالشبهة الأولى فإن البخاري رحمه الله لم ينفرد بإخراج هذا الحديث ، كما أن أبا هريرة لم ينفرد بروايته عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكذلك عبيد ابن حنين لم ينفرد بروايته عن أبي هريرة .

فالحديث أخرجه البخاري و أبو داود و ابن ماجه ، و الدارمي و البيهقي ، و ابن خزيمة ، و أحمد ، و ابن حبان ، و البغوي و ابن الجارود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

وأخرجه النسائي ، و ابن ماجه ، و البيهقي ، و أحمد ، و ابن حبان ، و البغوي من حديث أبي سعيد رضي الله عنه .

كما أخرجه البزار و الطبراني من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه .

ورواه عن أبي هريرة جماعة من التابعين ، وهم عبيد بن حنين ، و سعيد المقبري ، و ثمامة بن عبد الله بن أنس ، و أبو صالح ، و محمد بن سيرين .

ولو لم يرد هذا الحديث إلا في صحيح البخاري ، لكان ذلك كافياً للحكم عليه بالصحة لما علم من إجماع الأمة على تلقي أحاديثه بالقبول ، ولم يستدرك هذا الحديث على البخاري أحد من أئمة الحديث ، ولم يقدح في سنده أي منهم ، بل هو عندهم مما جاء على شرط البخاري في أعلى درجات الصحة .
وحتى لو تفرد به أبو هريرة لما كان لطعنهم فيه من سبيل وحجة ، لما ثبت من حجيته وجلالته وحفظه ، ويمكن مراجعة ما كُتب حول هذا الصحابي الجليل في موضوع سابق بعنوان ( أبو هريرة الصحابي المفترى عليه ) .

وأما عبيد بن حنين فهو ثقة لا مطعن فيه ، ولم يذكره الحافظ في مقدمة الفتح فيمن تُكُلِّم فيهم من رجال البخاري ، وحتى لو فرض أنه تفرد برواية الحديث عن أبي هريرة لقبل تفرده لأن تفرد مثله لا يقدح في صحة الحديث .

وأما كونه من أخبار الآحاد ، فإن الأدلة شاهدة من كتاب الله ، وحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقوال السلف ، بل وإجماعهم - كما نقله غير واحد كالشافعي و النووي و الآمدي وغيرهم - على الاحتجاج بحديث الآحاد ، وقبول الاستدلال به في العقائد والعبادات على حد سواء ، وهي أدلة كثيرة لا تحصى ، وليس هذا مجال سردها ، وقد سبق الكلام عنها في مواضيع مستقلة بعنوان ( حجية خبر الآحاد ، والشبهات حوله ) ( حديث الآحاد حجة في العقائد والأحكام ) يمكن للقارئ الكريم الرجوع إليها ، ففيها الكلام مستوفى .

غرابته عن الرأي والتشريع :

وأما الادعاء بأنه غريب عن التشريع لأنه ينافي قاعدة تحريم الضار واجتناب النجاسة ، فيرده بأن الحديث لم ينف ضرر الذباب بل أثبت ذلك حيث ذكر أن في أحد جناحيه داء ، ولكنه زاد ببيان أن في الآخر شفاء ، وأن ذلك الضرر يزول إذا غمس الذباب كله .

قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد ( 4/112) : " واعلم أن في الذباب عندهم قوة سمية يدل عليها الورم ، والحكة العارضة عن لسعه ، وهي بمنزلة السلاح ، فإذا سقط فيما يؤذيه ، اتقاه بسلاحه ، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم- أن يقابل تلك السمية بما أودعه الله سبحانه في جناحه الآخر من الشفاء ، فيغمس كله في الماء والطعام ، فيقابل المادة السمية المادة النافعة ، فيزول ضررها ، وهذا طب لا يهتدي إليه كبار الأطباء وأئمتهم ، بل هو خارج من مشكاة النبوة ، ومع هذا فالطبيب العالم العارف الموفق يخضع لهذا العلاج ، ويقر لمن جاء به بأنه أكمل الخلق على الإطلاق ، وأنه مؤيد بوحي إلهي خارج عن القوة البشرية " .

والقول بنجاسة الذباب لا دليل عليه ، لأنه لا ملازمة بين الضرر والنجاسة ، ولذا كان هذا الحديث من أدلة العلماء على أن الماء القليل لا ينجس بموت ما لا نفس له سائلة فيه ، فالحديث لم يفَصِّل بين موت الذباب وحياته عند غمسه .

قال الإمام الخطابي رحمه الله في معالم السنن (5/340- 341) : " فيه من الفقه أن أجسام الحيوان طاهرة إلا ما دلت عليه السنة من الكلب وما ألحق به ، وفيه دليل على أن ما لا نفس له سائلة إذا مات في الماء القليل لم ينجسه ، وذلك أن غمس الذباب في الإناء قد يأتي عليه ، فلو كان نجسه إذا مات فيه لم يأمر بذلك ، لما فيه من تنجس الطعام وتضييع المال ، وهذا قول عامة العلماء " .أهـ .

وقال ابن القيم في زاد المعاد 4/111- 112: " هذا الحديث فيه أمران : أمر فقهي ، وأمر طبي ، فأما الفقهي ، فهو دليل ظاهر الدلالة جداً على أن الذباب إذا مات في ماء أو مائع ، فإنه لا ينجسه ، وهذا قول جمهور العلماء ، ولا يعرف في السلف مخالف في ذلك . ووجه الاستدلال به أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بمقله ، وهو غمسه في الطعام ، ومعلوم أنه يموت من ذلك ، ولا سيما إذا كان الطعام حاراً . فلو كان ينجسه لكان أمرا بإفساد الطعام ، وهو - صلى الله عليه وسلم - إنما أمر بإصلاحه ، ثم عدى هذا الحكم إلى كل ما لا نفس له سائلة ، كالنحلة والزنبور والعنكبوت وأشباه ذلك ، إذ الحكم يعم بعموم علته ، وينتفي لانتفاء سببه ، فلما كان سبب التنجيس هو الدم المحتقن في الحيوان بموته ، وكان ذلك مفقودا فيما لا دم له سائل انتفى الحكم بالتنجيس لانتفاء علته " أهـ .

أما الادعاء بأنه غريب عن الرأي :

لأنه يفرق بين جناحي الذباب فيدعي أن أحدهما يحمل سماً والآخر شفاء ، فهو قول مناهض للحديث ، فرسول الله - صلى الله عليه وسلم- هو الذي فرق بينهما ، كما أن هذا الادعاء مخالف للواقع الذي يجوز اجتماع كثير من المتضادات في الجسم الواحد كما هو مشاهد معروف .

ولو رجع أحدهم إلى أجوبة العلماء المتقدمين عن ذلك لوجد الجواب الشافي ، قال الخطابي معالم السنن ( 5/341- 342) : " وقد تكلم على هذا الحديث بعض من لا خلاق له ، وقال : كيف يجتمع الداء والشفاء في جناحي الذبابة وكيف تعلم ذلك حتى تقدم جناح الداء وتؤخر جناح الشفاء وما أربها إلى ذلك ؟.

قلت : وهذا سؤال جاهل أو متجاهل ، وإن الذي يجد نفسه ونفوس عامة الحيوان قد جمع فيها بين الحرارة والبرودة ، والرطوبة واليبوسة ، وهي أشياء متضادة إذا تلاقت تفاسدت ، ثم يرى الله عز وجل قد ألف بينها وقهرها على الاجتماع ، وجعلها سببا لبقاء الحيوان وصلاحه ، لجدير أن لا ينكر اجتماع الداء والدواء في جزأين من حيوان واحد ، وأن الذي ألهم النحل أن تتخذ البيت العجيب الصنعة وأن تعسل فيه ، وألهم النملة أن تكتسب قوتها وتدخره لأوان حاجتها إليه هو الذي خلق الذبابة ، وجعل لها الهداية أن تقدم جناحاً وتؤخر آخر ، لما أراد من الابتلاء الذي هو مدرجة التعبد ، والامتحان الذي هو مضمار التكليف ، وفي كل شيء عبرة وحكمة وما يذكر إلا أولوا الألباب " أهـ .

وقال ابن قتيبة في " تأويل مختلف الحديث " ( 230- 231) : " فما ينكر من أن يكون في الذباب سم وشفاء ، إذا نحن تركنا طريق الديانة ورجعنا إلى الفلسفة ؟ وهل الذباب في ذلك إلا بمنزلة الحية ؟ فإن الأطباء يذكرون أن لحمها شفاء من سمها إذا عمل منه الترياق الأكبر ، ونافع من لدغ العقارب وعض الكلاب الكلبة .... إلخ ، وكذلك قالوا في العقرب : إنها إذا شق بطنها ، ثم شدت على موضع اللسعة نفعت ....إلخ ، والأطباء القدماء يزعمون أن الذباب إذا ألقي في الإثمد وسحق معه ثم اكتحل به زاد ذلك في نور البصر ، وشد مراكز الشعر من الأجفان في حافات الجفون ... وقالوا في الذباب : إذا شدخ ووضع على موضع لسعة العقرب سكن الوجع ، وقالوا من عضه الكلب احتاج إلى أن يستر وجهه من سقوط الذباب عليه لئلا يقتله وهذا يدل على طبيعة فيه شفاء أو سم " أهـ .

والمهم من إيراد هذا الكلام أن اجتماع المتضادات في الجسم الواحد ليس بمستغرب شرعاً ولا حساً ولا واقعاً .

--


هل أثبت العلم بطلانه؟


وأما أن العلم يثبت بطلان الحديث لأنه يقطع بمضار الذباب ، فإن الحديث كما سبق لم ينف ضرر الذباب بل نص على ذلك صراحة .

وهل علماء الطب وغيرهم أحاطوا بكل شيء علماً حتى يصبح قولهم هو الفصل الذي لا يجوز مخالفته ، بل هم معترفون بأنهم عاجزون عن الإحاطة بكثير من الأمور ، وهنالك الكثير من النظريات التي كانت تؤخذ إلى عهد قريب على أنها مسلمات تبين بطلانها وخطؤها فيما بعد ، بينما الذي نطق به رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وحي من عند الله تعالى الذي يعلم السر وأخفى ، وأي إشكال في أن يكون الله تعالى قد أطلع رسوله - صلى الله عليه وسلم - على أمر لم يصل إليه علم الأطباء بعد ؟ وهو سبحانه خالق الحياة والأحياء { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير }( الملك 14) ، فلماذا لا يكون ما يحمله الذباب على جناحه من شفاء مما خفي علمه عن الأطباء اليوم ؟.

ومن قال بأن عجلة الطب قد توقفت بما لا مزيد عليه ، ولا يزال الأطباء يطلون على العالم في كل يوم باكتشافات جديدة ، وعلاجات لأمراض كانت إلى عهد قريب مستعصية ، وأدوية وعقاقير لم تكن معروفة من قبل .

وهل يتوقف إيماننا بصدق كل حديث ورد فيه أمر طبي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يكشف لنا الأطباء بتجاربهم صدقه أو بطلانه ؟ فأين إيماننا بالغيب إذاً ، وأين إيماننا بصدق نبوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووحي الله إليه ؟!.

إن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برهان قائم بنفسه لا يحتاج إلى دعم خارج عنه ، والذي يجب على الأطباء وغيرهم من عامة الناس هو التسليم بما جاء فيه وتصديقه ، فإن هذا هو مقتضى الإسلام والإيمان بغض النظر عن موقف الطب منه ما دام ثابتاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- .

هذا كله يقال على فرض أن الطب الحديث لم يشهد لهذا الحديث ولم يؤيد ما جاء به ، مع أن الواقع خلاف ذلك فقد وجد من الأطباء المعاصرين - لا نقول المسلمين منهم بل حتى الغربيين - من أيد مضمون ما جاء به الحديث من الناحية الطبية ، وأنه من معجزات نبينا - صلى الله عليه وسلم - وهنالك العشرات من البحوث والمقالات في هذا الجانب .

ولسنا بصدد ذكر الأبحاث العلمية التي تفسر الحديث وجوانب الإعجاز فيه ، والخوض في تفصيلات ذلك ، فهذا له موضع آخر ، وقد سبقت الإشارة إلى شيء من ذلك عند الكلام على الإعجاز في الحديث النبوي في موضوع خاص بعنوان ( حديث الذباب ) ، وكل هذه الأبحاث تؤكد بل تجزم بعدم وجود أي تعارض بين الحديث وبين المكتشفات الطبية الحديثة .


لا دخل له في التشريع


أما الزعم بأنه ليس من عقائد الإسلام ولا من عباداته ، ولا دخل له في التشريع ، وإنما هو من أمور الدنيا التي يجوز على النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها الخطأ ، كحديث " تأبير النخل " ، فالغرض منه تحقير الحديث والتهوين من أمره وتنفير الناس عنه ، وبالتالي فإن من ردَّه أو ارتاب فيه لم يؤثر ذلك على دينه في شيء ، وهو أمر في غاية الخطورة والتلبيس ، لأن أمور الدنيا منها ما هو خاضع لأحكام الشرع ، فهي داخلة تحت الأمر بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والنهي عن مخالفته ، وأمره - صلى الله عليه وسلم - قد يكون واجباً وقد يكون مستحباً ، وقياس حديث الذباب وغيره من أحاديث الطب النبوي على أحاديث تأبير النخل قياس غير صحيح لأن معظم أحاديث الطب إن لم تكن كلها ساقها النبي - صلى الله عليه وسلم - مساق القطع واليقين مما يدل على أنها بوحي من الله سبحانه وداخلة في التشريع ، فقال في حديث الذباب : ( فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء ) فأتى بـ ( إن ) المفيدة للتأكيد ، بخلاف أحاديث تأبير النخل التي ساقها عليه الصلاة والسلام مساق الرجاء والظن لأنها في أمور الدنيا ومعايشها فقال : ( لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا ) وفي رواية ( ما أظن يغني ذلك شيئا ) وفرق كبير بين الأسلوبين ، ولذلك قال الإمام النووي عند شرحه لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث تأبير النخل : ( وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر ) : " قال العلماء : قوله - صلى الله عليه وسلم - ( من رأي ) أي في أمر الدنيا ومعايشها لا على التشريع ، فأما ما قاله باجتهاده - صلى الله عليه وسلم - ورآه شرعاً يجب العمل به ، وليس أبار النخل من هذا النوع بل من النوع المذكور قبله " أهـ.

فما وقع في حديث التأبير كان ظناً منه - صلى الله عليه وسلم - وهو صادق في ظنه وخطأ الظن ليس كذباً ، وقد رجع عن ظنه الذي ظنه في قوله : ( إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه ) بخلاف ما جاء في حديث الذباب ، فإنه أخبر بأن في أحد جناحيه داء والآخر شفاء وهذا لا يكون إلا بوحي من الله تعالى ، وهو أمر لا يحتمل خلاف ما أخبر به ، ثم أمر بغمس الذباب ، بناء على العلة السابقة ، ولم يأت ما ينقض هذا الأمر ولا ذاك فوجب التسليم والإذعان وعدم الإنكار .

وادعاء أن المسلمين لم يلتزموا به ، ولم يعمل به أحد منهم ، ادعاء كاذب يخالفه ما ثبت عن بعض الصحابة والتابعين ، فقد ذكر الحافظ في الفتح أن عبد الله بن المثنى روى عن عمه ثمامة أنه حدثه قال : " كنا عند أنس فوقع ذباب في إناء ، فقال أنس بأصبعه فغمسه في ذلك الإناء ثلاثاً ثم قال : بسم الله ، وقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أمرهم أن يفعلوا ذلك " .

وروى أحمد من طريق سعيد بن خالد قال : " دخلت على أبي سلمة فأتانا بزبد وكتلة ، فأسقط ذباب في الطعام ، فجعل أبو سلمة يمقله بأصبعه فيه ، فقلت : يا خال ! ما تصنع ؟ فقال : إن أبا سعيد الخدري حدثني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن أحد جناحي الذباب سم والآخر شفاء فإذا وقع في الطعام فأمقلوه فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء ) ، فأنس صحابي و أبو سلمة تابعي ، وقد عملا بمضمون هذا الحديث ، فكيف يزعم بأن أحداً من المسلمين لم يعمل به ؟ .


في تصحيح الحديث تنفير للناس عن الإسلام


وأما القول بأن تصحيح الحديث من المطاعن التي تنفر عن الإسلام ، وتكون سبباً في ردة بعض ضعاف الإيمان ، وأنه يفتح على الدين ثغرة يستغلها الأعداء للاستخفاف بالدين والمتدينين ، فهو قول يحمل في طياته استدراكاً على النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي كان أحرص الناس على الدين ، وأنصح الخلق للخلق ، وأكثر العباد خشية وتقوى لله ، وهو الذي حمى جناب الإسلام ، وسد كل منافذ الطعن والقدح فيه ، وكان أحرص الناس على هداية الخلق وإبلاغهم رسالة الله ، وشريعة الله تعالى ليس فيها ما ينفر ، لأنها شريعة تقبلها القلوب السليمة ، وتقتنع بها العقول الصحيحة .

فما هو وجه التنفير في الحديث ؟ وما هي الثغرة التي يفتحها على الدين حتى يستغلها أعداء الإسلام ؟ هل لأنه لا يتماشى مع أذواقنا وأمزجتنا ؟ وهل سيقف الأعداء فيما يثيرونه حول الإسلام عند حديث الذباب وسيكتفون بذلك ، ونحن نراهم يثيرون الشكوك والشبه في أمور لا تخفى على أحد ، بل حتى القرآن الذي نقل بالتواتر جيلاً بعد جيل لم تسلم نصوصه وأحكامه من شبههم وتشكيكهم ، فهل إذا رددنا حديث الذباب بل ورددنا السنة كلها ، سكيف عنا ذلك شرهم ويستجيبون لديننا ويلتزمون بشريعتنا .

لماذا هذا التنازل وهذه الانهزامية ؟ وهذه الروح الهزيلة ، التي تنطلق من موقف الضعيف الخائف مما عنده ، ما دمنا موقنين بأن ما عند الله حق ، وماجاءنا به رسولنا - صلى الله عليه وسلم - صدق ، وما يقذف به أعداء الإسلام شبه باطلة داحضة لا أساس لها من الصحة .

ثم إن الأمر بغمس الذباب في الإناء أو الطعام الذي وقع فيه ، إنما هو للإرشاد والتعليم وليس على سبيل الوجوب ، وليس في الحديث أبداً أمر بالشرب من الشراب ، ولا أمر بالأكل من الطعام بعد الغمس والإخراج ، بل هذا متروك لنفس كل إنسان فمن أراد أن يأكل منه أو يشرب فله ذلك ، ومن عافت نفسه ذلك فلا حرج عليه ، ولا يؤثر ذلك على دينه وإيمانه مادام مصدقاً بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، والشيء قد يكون حلالاً ولكن تعافه النفس كالضب مثلاً ، فقد كان أكله حلالاً ومع ذلك عافته نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يأكل منه لأنه لم يكن بديار قومه .

والعلماء والمحدثون حين يصححون الحديث رواية ومعنىً لا يعنون عدم حض الناس على مقاومة الذباب وتطهير البيوت والطرقات ، وعدم حماية طعامهم وشرابهم منه ، كلا فالإسلام دين النظافة ودين الوقاية ، وقد جاء الإسلام بالطب الوقائي كما جاء بالطب العلاجي ، وسبق إلى كثير من المكتشفات في هذا الجانب لم يُتَوصل إليها إلا في العصور الحديثة ، ثم ماذا يقول هؤلاء بعد أن جاء العلم بتأييد هذه الأحاديث من الناحية الطبية ، فكشف عما ينطوي عليه من أسرار اعتبرها المنصفون والعقلاء من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم .
http://www.soonaa.com/vb/showthread.php?t=11804

وأخيراً وبعد هذا التطواف لعل القارئ الكريم قد ازداد يقيناً بصحة هذا الحديث رواية ودراية ، واطمأن إلى أن الإذعان والقبول لما صح عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو اللائق بالمؤمن ، وأنه في كل يوم تتقدم فيه العلوم والمعارف البشرية يظهر الله من الآيات النفسية والكونية ما يدل على أن الكتاب حق من عند الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، وصدق الله حيث يقول : {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد }( فصلت 53) .

___________
المراجع :
- موقف المدرسة العقلية الأمين الصادق الأمين .
- دفاع عن السنة أبو شهبة .
- الأنوار الكاشفة المعلمي .

المسيحية فى ضوء التعصب الاعمى والتقليد

المسيحية فى ضوء التعصب الاعمى والتقليد

المسيحية فى ضوء التعصب الاعمى والتقليد 
 بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب

المسيحية فى ضوء التعصب الاعمى والتقليد

تعصب الانسان لما تربى ونشأ عليه من معتقدات او رؤيته اياها اصح الصحيح يكاد ان يكون طبيعة معوجة فى الانسان وان لم يكن فى الحقيقة كذلك يكفى لعلاجها المعرفة والاعتبار ولا علاقة له بخطأ او صواب هذا المعتقد والدليل على ذلك ان كل اصحاب الديانات الوضعية والوثنية من هندكيون وبوذيون وطاويون ومجوس وغيرهم ينظرون لدياناتهم ومعتقداتهم نفس هذه النظرة مما لا يجعل مجالا للتمييز فى هذا الكرنفال العظيم الا للعقل ولا شىء سواه بالاضافة الى ان التعصب الديني لا يختلف في شيء البتة عن أي تعصب آخر سواء أكان قومياً أو طائفياً أو قبلياً أو وطنياً أو مناطقياً أو عرقياَ .
وعلم النفس يؤكد على ذلك فى دراسته لسيكولوجية التعصب و نفسيه التعصب الاعمى ليظهر لنا بان التعصب لا يخرج عن كونه طبيعة معوجة فى الانسان تحركها بواعث نفسية قد تكون فى بعض الاحيان مرضية لا علاقة لها بصحيح او خاطىء .
فعلم النفس الحديث : "يعرِّف التعصب بأنه "اتجاه نفسي لدى الفرد يجعله يدرك موضوعاً معيناً أو فرداً آخر غيره أو جماعة من الناس أو طائفة أو مذهباً (إدراكاً إيجابياَ محباً) أو (إدراكاً سلبياً كارهاً) دون أن يكون لطبيعة هذا الإدراك بجانبيه ما يبرره من المنطق أو الأحداث أو الخبرات الواقعية او الثوابت المطلقة" ووفقاً لهذا التعريف، فإن المتعصب عندما يقوم بإدراك موضوع ما (رؤية عقدية مثلا) إدراكاً إيجابياً متعاطفاً معها فإنه لا يأخذها على أنها مجرد أحد المعطيات النسبية للحياة الإنسانية، أو أنها مجرد رأي ينضاف إلى آراء أخرى عديدة لكل منها الحق في خوض غمار تأويله الخاص لذلك الموضوع المثار، لا بل إنه حينما يدركها إدراكاً إيجابياً محباً فسينظر إليها باعتبارها حقيقة وحيدة كاملة ناصعة البيان دامغة الحجة لا تضاهيها حقيقة أخرى في تماهيها مع المطلق، أما عندما يدركها في جانبها السلبي (رؤى الآخرين المخالفة) فسيراها ثاويةً في أقصى يسار الحقيقة عارية من كل ما يمت إليها بصلة، متفاصلة مع كل ما يتصل بالخير أو الجمال أو الفاعلية أوالإبداع الإنساني مفاصلة نهائية لا رجعة فيها، ويترتب على تلك النظرة (اللاواعية) أنه سيعتبر كل من يشاركه الإدراك بجانبيه (الإيجابي تجاه رؤيته المذهبية والسلبي تجاه رؤى الآخرين) فهو السعيد سعادة لن يشقى بعدها أبدا، بنفس الوقت الذي يرى فيه كل من لا يشاركه إدراكه ذلك على أنه هالك لا محالة.
من هنا فالتعصب كما يرى عالم النفس العربي الدكتور مصطفى زيور "ظاهرة اجتماعية لها بواعثها النفسية" وبالتالي فيمكن أن تتعدد مظاهرها بدون أن يغير ذلك من ظاهريتها الاجتماعية البحتة، فالتعصب الديني مثلاً لا يختلف في شيء البتة عن أي تعصب آخر سواء أكان قومياً أو طائفياً أو قبلياً أو وطنياً أو مناطقياً أو عرقياَ، فكلها صور وتشكلات لظاهرة اجتماعية واحدة لكل صورة منها بواعثها النفسية الداخلية، ومن هذا المنطلق - أعني اجتماعية ظاهرة التعصب - فقد تناول علم النفس الحديث الاتجاهات التعصبية على أساس دراسة جذورها ومكوناتها البيئية والثقافية التي عملت على تعميقها وتضمينها (اللاشعور) الفردي، وهو ما يعني أنها ليست صفة بيولوجية تنتقل تأثيراتها عبر المورثات الجينية من جيل إلى جيل، إنها ببساطة شديدة ظاهرة من ظواهر الاجتماع البشري يستطيع الناس اكتسابها وفق شروط ثقافية واجتماعية معينة" .

اذن هناك اشياء كثيرة تعمى البصر والبصيرة فتجعل الانسان يرى الحق باطل والباطل حق وتعصب الانسان اكبر دليل على ذلك اى عدم اعتبار العقل والثوابت والمنطق , فعدم اعتبار الانسان للثوابت والمنطق واعمال العقل يجعله فى حالة من اللاوعى لن يفلح فيها الاعتذار.
"لذا يرفض الإسلام لاعتباره ذلك أخذ الأمور عن طريق التقليد الأعمى، ويطلب أخذها عن طريق المعرفة والاقتناع وهذا لا يتأتى إلا بعد الانفتاح على مجمل الآراء ومعرفة الصواب منها عن طريق اعمال العقل.
ومن هنا تأتي فتاوى العلماء بضرورة الإيمان بالأصول عن طريق الاستدلال والبرهنة وفي ذلك إعطاء الفرد فسحة ومتسعاً من الحريــــة فـــي الإيمان وعــدمه كما يـــقرر ذلك القرآن (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي.. ) وبهذا تكون حرية الاختيار حق مكفول للجميع (ولو شاء ربك لأمن من في الأرض جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) وقوله تعالى (ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات.. ).
وقراءة سيرة الرسول الكريم(صلى الله عليه وسلم) تحقق لنا ما ذكره القرآن من الدعوة لحرية الرأي وسيرته العملية دليل صدق على ذلك، فقد احترم الرأي الآخر ولم يقلّل من شأنه كما في قوله تعالى (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين) ولم يعمل على إسقاطه والتاريخ يحدثنا عن دخول النبي(صلى الله عليه وسلم) في حوارات ولقاءات مع الرأي الآخر كما في قصة المباهلة مع وفد نصارى نجران، بل أقر لهم العمل بدياناتهم ـ مع غض النظر عن فسادها وصلاحهاـ والزمهم بما التزموا به من عقائدهم ومعاملاتهم...
وقد رفض النبي(ص) أن يعاقب أحد على دينه يهودياً كان أم نصرانياً، ولذا تجد أهل الديانات الأخرى انخرطوا في الدفاع عن المسلمين رغم تباعد الديانة والثقافة كما في قضية سهيل بن عمرو، عن الواحدي في كتابه المغازي حين فتح المسلمون مكة أرسل ابنه عبدالله إلى النبي(ص) يطلب له جواراً فلما التقى عبد الله بالنبي(ص) قال تؤمن أبي يا رسول الله(ص)؟ قال نعم هو آمن بأمان الله فليظهر لعمري أن سهيلاً له عقل وشرف وما مثل سهيل جهل الإسلام.. فخرج عبد الله إلى أبيه فأخبره فكان يقبل ويدبر وهو أمن دون أن يسلم بل وخرج بعد ذلك في جيش النبي(ص) إلى حنين وهو على شركه حتى اسلم بعد ذلك في الجعرانه".

ولقد حذر الانجيل من السير وراء اصحاب الغرائب والاعاجيب اذا كان ما يدعون اليه مناقض للعقل والفطرة كما ورد فى سفر التثنية (13 : 1-5 ) (اذا ظهر بينكم نبى او صاحب احلام وتنبأ بوقوع آية او اعجوبة فتحققت تلك الاية او الاعجوبة التى تنبأ بها ثم قال هلم نذهب وراء الهة اخرى لم تعرفوها ونعبدها فلا تصغوا الى كلام ذلك النبى او صاحب الاحلام لان الرب الهكم يجربكم ليرى ان كنتم تحبونه من كل قلبوبكم ومن كل وانفسكم اما ذلك النبى او الحاكم فانه يقتل )
والتجريب والاختبار لا يمكن ان يكون فى العقل لسبب بسيط وهو انتشار الكثير من الديانات الوضعية التى لا يمكن معرفة بطلانها وفسادها الا بالعقل فاذا سار الدين السماوى هو الاخر على نفس المنهاج بمخالفته للعقل لاستحال تمييزه مما يؤدى الى اختلاط الحابل بالنابل ولا يمكن ان تكون الحقيقة حكرا على من ولد او نشأ عليها ومحرمة على المتعطش لها او الباحث عنها.


http://www.soonaa.com/vb/showthread.php?t=11818

الأحد، 16 سبتمبر 2012

معجزة قرانية اثبتها العلم الحديث

معجزة قرانية اثبتها العلم الحديث للأية 26 من سورة البقرة













والمفاجئة كانت فى اخر ما توصل اليه العلماء



للمتابعة
http://www.soonaa.com/vb/showthread.php?t=11731 

حديث: "سقوط سبعةٍ من أمراء الدول العربية من علامات الساعة الكبرى"



ما صحة حديث: "سقوط سبعةٍ من أمراء الدول العربية من علامات الساعة الكبرى"؟!

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي



السؤال
قرأتُ حديثًا على الإنترنت، وفيه ذِكْر علامات يوم القيامة الكبرى، وأريد معرفة مدى صحَّة الحديث، ومنها:
1- سقوط سبعةٍ من أمراء الدول.
2- ظهورُ الإمام المهدي.
3- ظهورُ الدَّجَّال.
4- نزولُ سيدنا عيسى - عليه السلام.
5- ظهورُ يأجوج ومأجوج.
6- طلوعُ الشمس مِن مغربها.
7- غلقُ باب التوبة.
8- ظهورُ دابَّة الأرض؛ لتضع علامة على المسلمين.
9- يعم الضَّباب على الأرض لمدة أربعين يومًا، ويقتل كل المؤمنين؛ حتى لا يشهدوا بقية العلامات.
10- خروجُ نارٍ عظيمةٍ تُسبِّب الدَّمار؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إنَّ من نقل هذا النبأ عني، سأجعل له يوم القيامة مكانًا بالجنة))، أتمنى الرد؛ حتى لا ينتشر حديثٌ خطأ عن النبي - صلى الله عليه وسلم.



الجواب
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فجزاكِ اللهُ خيرًا عَلَى حرصِكِ على معرفة الحقِّ، وغَيرتِكِ على سنَّة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من أن يُنسب إليها ما ليس منها، وبعدُ:
فعلاماتُ القيامةِ الكبرى؛ والتي هي أمورٌ عظيمة يدلُّ ظهورُها على قُربِ قيامِ الساعةِ، ويكون خروجُها متتابعًا، فإذا ظهرتْ أُولى العلاماتِ، فإن الأُخرى على إِثْرها؛ وهِيَ عَشْرُ علاماتٍ: ظُهور الدَّجَّال، ونزولُ عيسى ابنِ مريمَ، ويأجوجُ ومأجوجُ، وثلاثةُ خُسوفاتٍ: خَسفٌ بالمشرق، وخَسفٌ بالمغرب، وخَسفٌ بِجزيرةِ العَرَبِ، والدُّخانُ، وطُلُوعُ الشمس من مَغرِبها، والدابةُ، والنَّار الَّتي تسوقُ الناس إلى مَحْشَرِهم.


فقد روى مسلم في "صحيحه"، عن حذيفة بن أسيدٍ الغفاري، قال: اطلع النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - علينا ونحن نتذاكَر، فقال: ((ما تذاكرون؟))، قالوا: نذكر الساعة، قال: ((إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آياتٍ))، فذكر: الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وسلم - ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوفٍ: خسفٌ بالمشرق، وخسفٌ بالمغرب، وخسفٌ بجزيرة العرب، وآخر ذلك: نارٌ تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم.
وفي رواية: ((ونارٌ تخرج من قعرة عدنٍ ترحل الناس))، وعند أبي داود: ((وآخر ذلك نارٌ تخرج من اليمن من قعر عدنٍ، تسوق الناس إلىالمحشر)).


قال النوويُّ في "شرح مسلم":
"وهذه النار الخارجة من قعر عدنٍ واليمن هي الحاشرة للناس؛ كما صرَّح به في الحديث، أمَّا قولُه - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي بعده: ((لا تقوم الساعة حتى تخرج نارٌ من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى))، فقد جعلها القاضي عياضٌ حاشرةً، قال: ولعلهما ناران يجتمعان لحشر الناس، قال: أو يكون ابتداء خروجها من اليمن، ويكون ظهورها وكثرة قوتها بالحجاز، هذا كلام القاضي، وليس في الحديث أن نار الحجاز مُتعلقةٌ بالحشر، بل هي آيةٌ من أشراط الساعة مُستقلة". اهـ.
ويتبيَّن مما سبق أنَّ الأحاديث الواردة في أشراط الساعة تعددتْ طرُقُها وألفاظُها، ومنها ما في الصحيحين، وأجمعت الأمة على صحته، ومنها ما في غيرهما؛ ومنه الصحيح، ومنه الضعيف، ومنه الموضوع.
وإن أردت الاستزادة، فعليك بمُراجعة المطولات في كُتُب السُّنن أو غيرها؛ مثل: كتاب "النهاية في الفِتَن والملاحم"؛ لابن كثير، و"إتحاف الجماعة بعلامات الساعة"؛ للتويجري، وكتاب "القيامة الصغرى"؛ للأشقر، وكتاب "أشراط الساعة"؛ ليوسف الوابل.
أما الضباب الذي يعم الأرض... إلخ، فالوارد في السنة حديث النواس بن سمعان، قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدجال ذات غداةٍ، فخفض فيه ورفع، حتى ظنناه في طائفة النخل، فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا، فقال: ((ما شأنكم؟))، قلنا: يا رسول الله، ذكرت الدَّجَّال غداةً، فخفضت فيه ورفعت، حتى ظنناه في طائفة النخل، فقال: ((غير الدجال أخوفني عليكم، إن يخرج وأنا فيكم، فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم، فامرؤٌ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلمٍ؛ إنه شاب قططٌ، عينه طافئةٌ، كأني أشبهه بعبد العزى بن قطنٍ... ثم قال: إذ بعث الله المسيح ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، بين مهرودتين، واضعًا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمانٌ كاللؤلؤ، فلا يحل لكافرٍ يجد ريح نفسه إلا مات، ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لد، فيقتله...، ثم ذكر خروج يأجوج ومأجوج، وهلاكهم...، إلى أن قال: إذ بعث الله ريحًا طيبةً، فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبض روح كل مؤمنٍ، وكل مسلمٍ، ويبقى شرار الناس، يتهارجون فيها تهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة)).
أما الحديثُ المذكورُ - في السؤال - فموضوعٌ ليس موجودًا في شيءٍ من كتب السُّنَّة، ولا في دواوين الإسلام، وهذه أمارة الوضع عند أهل العلم؛ فضلًا عن الرِّكَّة الظاهرة في ألفاظه، وكذلك الحديث المذكور في سقوط سبعة أمراء لا يصحُّ - أيضًا - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم.
هذا؛ ولا يجوز تداوُل تلك الأحاديث المنتشرة على الإنترنت؛ حتى نعلمَ صحتها من ضعفها؛ لأن ذلك يتوقَّف على ثُبُوت الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من عدمه، فإن ثبتت نسبتها إليه، فإن نشرها من عمل الخير والتعاوُن على البرِّ والتقوى، والدلالة على الأعمال الصالحة.
وأما إن لم تثبت نسبتها إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فإنه لا يجوز نشرُها؛ فقد توعَّد الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - من حدَّث عنه بما لم يقلْ، فقال: ((من حدَّث عني بحديثٍ يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين))؛ رواه مسلم، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((كفى بالمرء إثمًا أن يحدِّث بكل ما سمع))؛ رواه مسلم.

http://www.soonaa.com/vb/showthread.php?t=11753